تصريحات المدير العام لرونو في وهران
في هذا السياق، صرح المدير العام للمصنع، ريمي هويون، قائلاً: "نحن متحمسون ومستعدون للعودة إلى النشاط". وأكد في منشور على شبكة "لينكدن" أنه تم إنفاق 15 مليار دينار لإنجاز المصنع وأشغال إعادة التكييف مع التشريعات الجديدة التي أقرتها السلطات العمومية الجزائرية في مجال صناعة السيارات.
استعدادات رونو لمواجهة التحديات
وأضاف هويون: نحن مستعدون لرفع التحدي بفضل وجود فرق عمل متحفزة وذات كفاءة، ولدينا إرادة قوية لتطوير النسيج الصناعي والخبرات المحلية". وأشار إلى أن مصنع وهران الذي أعيد تجهيزه يحتوي على تكنولوجيا عالية الدقة ووحدة للبحث والتطوير، مع وجود طموح ليكون فرعاً فاعلاً رئيسياً في مجال التحول التكنولوجي لصناعة السيارات في الجزائر.
تطورات جديدة في صناعة السيارات الجزائرية
تأتي تصريحات مسؤول فرع رونو بالجزائر في وقت حرج، حيث أقرّت الحكومة تعديلات جديدة تهدف إلى إحياء صناعة السيارات وتقديم تسهيلات لعودة العديد من المشاريع الصناعية التي بدأت قبل تعديل دفتر الشروط. هذه التعديلات تشمل إعفاء المتعاملين الذين شرعوا في مشاريع صناعة مكتملة أو كانت قيد الإنشاء من الحصول على رخصة مسبقة لممارسة نشاط تصنيع السيارات.
دعم المشاريع الصناعية القائمة والجديدة
طبقاً للمادة 33 من دفتر الشروط المعدل، يعفى من الحصول على الرخصة المسبقة المتعاملون الحائزون على اعتماد وفقاً للأحكام التنظيمية السابقة ذات الصلة، وكذلك المتعاملون الذين سبق لهم إنجاز استثماراتهم سواء دخلت حيز الاستغلال أم لا، قبل صدور هذا المرسوم. كما تشمل الإعفاءات المتعاملين الحائزين على استثمارات كانت قيد الإنجاز قبل صدور هذا المرسوم، والذين يتوفرون على البنية التحتية والمعدات اللازمة لممارسة نشاط تصنيع المركبات.
آفاق مستقبلية واعدة
بفضل هذه التعديلات، ستعود العديد من المصانع، بما في ذلك مصانع رونو وجاك وباييك، إلى النشاط بقوة. هذه الخطوة تعتبر دفعة قوية لصناعة السيارات في الجزائر، حيث تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزز من مكانة الجزائر كمركز إقليمي للصناعة والتكنولوجيا.
ختاماً
عودة رونو إلى السوق الجزائرية بخطوات واثقة ومستعدة لمواجهة التحديات تعتبر خبراً ساراً لكل عشاق السيارات في الجزائر. مع وجود فرق عمل متحفزة وتكنولوجيا متطورة، يبدو أن مستقبل صناعة السيارات في الجزائر مشرق ويعد بالكثير من النجاحات والابتكارات في السنوات القادمة.