عدد السيارات المتوقع دخولها إلى الجزائر خلال عام 2024

تشير التوقعات إلى أن يشهد سوق السيارات في الجزائر خلال عام 2024 نمواً ملحوظاً، حيث يتوقع الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني وصول عدد السيارات المستوردة إلى حوالي 240 ألف سيارة. هذا النمو يأتي نتيجة لحصول ما يقارب 40 وكيلاً معتمداً على تراخيص لاستيراد السيارات مؤخراً، والذين يستوردون مركبات من مختلف العلامات التجارية الأوروبية والكورية.

الرهان على السيارات الصينية والإستراتيجية المستقبلية

ويشير سليماني إلى أن السوق الجزائرية تبدي اهتماماً خاصاً بالسيارات الصينية، نظراً لسمعتها المرموقة وأسعارها التنافسية التي تتناسب مع القدرة الشرائية للأسر في الجزائر. و يرى الخبير أن هذه الخطوة ترفع الصين إلى مرتبة الشريك الاستراتيجي الموثوق، لاسيما مع الطفرة التكنولوجية المتوقعة في مجال تكنولوجيا المركبات والميكانيكا.

التصنيع المحلي والاستثمارات في قطع الغيار

ويتوقع سليماني أن يشهد مجال تصنيع قطع الغيار محلياً انتعاشاً كبيراً، نتيجة للتحفيزات والضمانات التي تقدمها الحكومة الجزائرية للمستثمرين المحليين وأبناء الجالية الجزائرية في الخارج للاستثمار محلياً في تصنيع قطع الغيار المتنوعة.

تحديث الأسطول وتنويع السوق

وفي سياق متصل، يشير سليماني إلى أهمية تحديث الأسطول الوطني، حيث بلغ عدد المركبات في الحظيرة الوطنية حوالي 7 ملايين مركبة، مما يجعل تجديدها ضرورة ملحة. و تعكف السلطات العمومية على وضع استراتيجية وطنية تعتمد على التوجه نحو التصنيع المحلي، مما أدى إلى منح اعتمادات لإنشاء مصانع لتصنيع السيارات لكل من العلامة الإيطالية "فيات" والعلامة الصينية "جيلي".

زيادة الطلب على السيارات وتأثيرها على الاقتصاد

ويرى الخبير أن زيادة الطلب على السيارات، الذي تجاوز 600 ألف مركبة، سيعمل على تنويع مصادر الدخل بعد الانطلاق الفعلي لعملية التصنيع من قبل العلامات التجارية الأجنبية المستوردة، وهو ما سيساهم في خلق مساحة اقتصادية أوسع في الجزائر.